نظرة عامة
الأورام الحبيبية المصاحبة لالتهاب الأوعية (GPA) مرض نادر يُسبب تورمًا -أو ما يعرف بالالتهاب- في الأوعية الدموية الصغيرة. وتصيب هذه الحالة بشكل رئيسي الأوعية الدموية الموجودة في الأنف والجيوب والحلق والرئتين والكليتين. لكن من الممكن أن تصيب أي عضو.
كان يُطلق على الأورام الحبيبية المصاحبة لالتهاب الأوعية في السابق اسم ورم ويغنر الحُبَيبي. وهي أحد أمراض الأوعية الدموية التي تُعرف باسم الالتهاب الوعائي. تؤدي الأورام الحبيبية المصاحبة لالتهاب الأوعية إلى إبطاء تدفق الدم إلى بعض الأعضاء. ويمكن أن تظهر في الأنسجة المصابة مناطق ملتهبة تُسمى الأورام الحبيبية. ويمكن للأورام الحبيبية أن تلحق الضرر بهذه الأعضاء وتؤثر في كيفية عملها.
تختلف أعراض الأورام الحبيبية المصاحبة لالتهاب الأوعية. في البداية، قد تبدو الأعراض مثل أعراض نزلة الزكام. وتعتمد الأعراض الأخرى على الأعضاء التي يصيبها المرض. سبب الأورام الحبيبية المصاحبة لالتهاب الأوعية غير واضح، لكن قد يكون للجهاز المناعي دور فيها.
من المهم أن يكتشف اختصاصيو الرعاية الصحية الأورام الحبيبية المصاحبة لالتهاب الأوعية ويعالجوها في أقرب وقت ممكن. إذ يمكن أن يساعد العلاج المبكر الأشخاص على عيش حياة كاملة. وقد يؤدي عدم علاج هذه الحالة إلى تلف الأعضاء، ما قد يكون مميتًا في بعض الأحيان.
المنتجات والخدمات
الأعراض
يمكن أن تختلف أعراض الأورام الحبيبية المصاحبة لالتهاب الأوعية الدموية (GPA) بشكل كبير من شخص إلى آخر. وقد تبدأ الأعراض بسرعة أو تتطور على مدار أشهر.
في البداية، يمكن أن تُسبب الأورام الحبيبية المصاحبة لالتهاب الأوعية الدموية أعراضًا عامة مثل:
- الحُمَّى.
- التعب والشعور بالإعياء، ويُسمى أيضًا التوعك.
- فقدان الوزن من دون سبب واضح لذلك.
- أوجاع وآلام العضلات.
- تيبُّس المفاصل.
تعتمد الأعراض المحددة على أجزاء الجسم المصابة بالأورام الحبيبية المصاحبة لالتهاب الأوعية الدموية.
أعراض الأذن والأنف والحنجرة.
وإذا أثر الورم الحبيبي المصاحب لالتهاب الأوعية الدموية على الأذن أو الأنف أو الحلق، يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:
- تصريف يشبه الصديد من الأنف مع وجود قشور.
- تقرحات في الأنف أو الفم.
- انسداد الأنف.
- التهابات الجيوب الأنفية.
- نزف الأنف.
- آلام الأذن أو السوائل التي تسيل من الأذن.
- التهاب غضاريف الأذنين أو جسر الأنف.
أعراض تصيب الرئتين والقصبة الهوائية
إذا أثر الورم الحبيبي المصحوب بالتهاب الأوعية في الرئتين أو القصبة الهوائية، فقد تشمل الأعراض ما يلي:
- السعال، وقد يكون مصحوبًا أحيانًا ببلغم دموي.
- ضيق النفس أو أزيز في الصدر.
- صوت تنفس مرتفع يُعرف بالصرير التنفسي.
- بحة في الصوت.
بالنسبة إلى بعض المرضى، يؤثر المرض فقط في الرئتين. وإذا تُرِك الورم الحبيبي المصحوب بالتهاب الأوعية دون علاج، فقد يؤدي إلى نزيف في الرئة وتندّبها بمرور الوقت.
أعراض الكلى
إذا أصابت الأورام الحبيبية المصاحبة لالتهاب الأوعية الكلى، فقد لا تظهر عليك أي أعراض. أو قد تظهر عليك أعراض مثل:
- ارتفاع ضغط الدم.
- تورّم الساق.
- دم في البول.
أعراض العين
وإذا أثر الورم الحبيبي مع التهاب الأوعية الدموية على العينين، يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:
- احمرار العين.
- الشعور بحرقة العين أو الألم.
- الشعور بوجود شيء عالق في العين.
- الرؤية الضبابية أو المزدوجة.
- انتفاخ العينين.
- تورّم الجفون.
أعراض أخرى
ومن الأعراض الأخرى للإصابة بالورم الحبيبي المصاحب لالتهاب الأوعية الدموية ما يلي:
- فقدان الإحساس أو الشعور بوخز أو ألم شديد في الأطراف أو أصابع اليدين أو أصابع القدمين بسبب اعتلال الأعصاب.
- الطفح الجلدي، مثل ظهور بقع أرجوانية والتي قد تصعب رؤيتها على البشرة السمراء أو البُنية.
- مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل ألم المعدة والإسهال ووجود دم في البراز.
متى تزور الطبيب؟
قد تبدو أعراض الورم الحُبيبي المصاحب لالتهاب الأوعية الدموية مشابهة لأعراض بعض الحالات المرَضية الأخرى. كما أن الأعراض المبكرة قد تشبه حالة نزلة الزكام أو الإنفلونزا، ولكنها قد تستمر لعدة أسابيع أو فترة أطول. لذا، استشر الطبيب في حال الإصابة بسيلان أنفي مستمر لا يزول رغم استخدام أدوية الزكام. وتجب زيارة الطبيب أيضًا للخضوع لفحص طبي إذا كان سيلان الأنف مصحوبًا بالأعراض التالية:
- نزيف الأنف وإفرازات تشبه الصديد.
- السعال المصحوب بخروج الدم.
- أي أعراض أخرى مرتبطة بالإصابة بالورم الحُبيبي المصاحب لالتهاب الأوعية الدموية.
يمكن أن يتفاقم هذا المرض بسرعة، وقد يؤدي إلى حدوث مضاعفات مرَضية خطيرة أخرى في حال عدم علاجه. لذا، من الضروري تشخيصه مبكرًا على يد الطبيب المختص وبدء علاجه على الفور.
الأسباب
وما يزال السبب الدقيق للورم الحبيبي مع التهاب الأوعية الدموية غير واضح. ويمكن أن يؤدي الجهاز المناعي دورًا في ذلك. قد لا تؤدي بعض خلايا الدم البيضاء وظيفتها كما ينبغي لها، وقد تكون سببًا في حدوث هذا المرض. يُنتج الجهاز المناعي بروتينات تُسمى الأجسام المضادة التي تحمي الجسم من الجراثيم مثل الفيروسات والبكتيريا. وارتبط الورم الحبيبي مع التهاب الأوعية الدموية بوجود بعض الأجسام المضادة التي تهاجم الخلايا السليمة عن طريق الخطأ.
يمكن أن تؤدي الحالة إلى التهاب، وتضييق الأوعية الدموية وخروج كتل نسيجية ملتهبة وضارة تُسمى الأورام الحبيبية. يمكن أن تدمر الأورام الحبيبية النسيج السليم. كما أن الأوعية الدموية المتضيقة تقلل من كمية الدم والأكسجين الواصلين للأنسجة والأعضاء.
ولا ينتقل الورم الحبيبي مع التهاب الأوعية الدموية من شخص لآخر. ومن المحتمل أنه لا ينتقل من الآباء إلى الأبناء عبر الجينات.
عوامل الخطر
السن أحد عوامل الخطورة المرتبطة بالورم الحبيبي المصاحب لالتهاب الأوعية. وغالبًا يصيب هذا المرض من تتراوح أعمارهم بين 40 و 65 عامًا، لكنه قد يحدث أيضًا في أي مرحلة عمرية.
المضاعفات
يمكن أن يؤدي الورم الحبيبي مع التهاب الأوعية الدموية إلى حدوث حالات صحية أخرى تسمى مضاعفات. تعتمد المضاعفات على الأعضاء أو الأجزاء المتأثرة في الجسم نتيجة للمرض. ويمكن أن تتضمن ما يلي:
- فقدان السمع.
- فقدان في ارتفاع جسر الأنف الناتج عن غضروف ضعيف.
- التقرحات الجلدية أو التندّب.
- تضرر الكلى أو الفشل الكلوي.
- النزف وتندّب الرئتين.
- جلطة دموية تتكون في وريد عميق أو أكثر في ساقيك عادةً.
- مشكلات القلب مثل تورّم الكيس الذي يحيط بالقلب.
- السكتة الدماغية أو فقدان البصر (نادرًا).