نظرة عامة
تَوَسُّع الشعيرات النزفي الوراثي حالة مرَضية وراثية تسرى بين أجيال العائلات. وتُسبب هذه الحالة تكوين روابط غير طبيعية بين الشرايين والأوردة، تعرف بالتَشوّه الشرياني الوريدي. تؤثر التشوهات الشريانية الوريدية بشكل أكثر شيوعًا على الجلد، والأنف، والجهاز الهضمي، والرئتين، والدماغ، والكبد.
قد يزداد حجم التشوه الشرياني الوريدي مع مرور الوقت. ويمكن أن ينزف أو ينفجر، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك الوفاة.
نزف الأنف المتكرر دون سبب واضح هو العَرَض الأكثر شيوعًا لهذا المرض. وقد يتكرر نزف الأنف يوميًا. ويمكن أن يؤدي النزف المستمر من الأنف والجهاز الهضمي إلى الإصابة بفقر الدم الشديد الناتج عن نقص الحديد وتدنّي جودة الحياة.
توسع الشعيرات النزفي الوراثي (يُطلق عليه أيضًا مصطلح داء أوسلر-ويبر-ريندو) هو مرض وراثي ينتقل من الآباء إلى الأبناء. وقد تتفاوت شدته تفاوتًا كبيرًا من شخص إلى آخر، حتى داخل العائلة نفسها.
إذا كنت مصابًا بداء توسع الشعيرات النزفي الوراثي ولديك أطفال، ننصحك بإجراء الفحوصات اللازمة لهم لتشخيص الحالة المرَضية؛ فقد يكونون مصابين بتوسع الشعيرات النزفي الوراثي حتى إذا لم تظهر عليهم أعراض.
الأعراض
تشمل أعراض توسع الشعيرات النزفي الوراثي ما يلي:
- نزف الأنف. وقد يَحدُث ذلك كل يوم. وتبدأ غالبًا في مرحلة الطفولة.
- أوعية دموية حمراء دقيقة أو بقع حمراء صغيرة، تظهر غالبًا على الشفتين والوجه وأطراف الأصابع واللسان وداخل الفم. ويُطلق على هذه الحالة اسم توسع الأوعية الشعرية.
- فقر الدم الناتج عن نقص الحديد نتيجة النزيف من الأنف أو السبيل المعوي.
- ضيق النفَس
- الصداع.
- نوبات الصرع.
- تورّم مملوء بالصديد في الدماغ، يسمى خُراج الدماغ، بالإضافة إلى السكتات الدماغية.
- التهاب يصيب العظام (التهاب العظم والنقي).
الأسباب
توسع الشعيرات النزفي الوراثي حالة مرَضية ناتجة عن تغيّرات جينية (وراثية) تنتقل من الوالدين وهو اضطراب صبغي سائد. إذا كان أحد والديك مصابًا بتوسع الشعيرات النزفي الوراثي، فأنت معرض للإصابة به بنسبة 50%، وإذا كنت أنت مصابًا به، فكل طفل من أطفالك معرض للإصابة به بنسبة 50%.
عوامل الخطورة
أكبر عامل من عوامل الخطورة المرتبطة بتوسع الشعيرات النزفي الوراثي هو أن يكون أحد الوالدين مصابًا بهذه الحالة المرَضية.